محكمة الاستئناف بمكناس تقضي ب 20 سنة سجنا في حق متهم بالقتل العمد بخنيفرة

ويستفاد من محاضر الضابطة القضائية، المنجزة من قبل الدرك الملكي بمركز أجلموس (إقليم خنيفرة)، وشرطة أبي الجعد، أن عناصر المصلحة الأخيرة نجحت في إيقاف المتهم (ع.ش)، متلبسا بمحاولة السرقة والتهديد بالسلاح الأبيض وهو في حالة سكر طافح، قبل أن يتبين بعد تنقيطه أنه موضوع مذكرة بحث وطنية من أجل ارتكابه جناية القتل العمد مع سبق الإصرار ببلدة أجلموس.

وعند الاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني، اعترف المتهم (ع.ش)، المزداد سنة 1965 بمدينة خريبكة، بالمنسوب إليه، إذ صرح بخصوص جريمة القتل أنه هو من قام بتصفية الضحية جسديا بواسطة سكين متوسطة الحجم، موضحا أنه لم تكن لديه نية إزهاق روحه، موضحا أنه كان في حالة دفاع شرعي عن النفس. وأضاف أن الهالك هو من قام بالاعتداء عليه بالسكين، ما جعله يجرده منها ويعمد إلى طعنه بواسطتها في أنحاء متفرقة في جسده إلى أن خارت قواه وسقط أرضا يصارع الموت مضرجا في بركة من الدم، مبرزا أنهما كانا معا في حالة سكر. أما بخصوص محاولة السرقة، فصرح أنه حاول فعلا سرقة الدواب، إلا أن محاولته باءت بالفشل إثر ضبطه من طرف الساكنة، ما جعله يطلق ساقيه للريح، بعدما أطلق عيارين ناريين من بندقيته، مفيدا أنه ساعتها كان في حالة سكر.

وباستنطاقه ابتدائيا من طرف الغرفة الثالثة للتحقيق بالمحكمة عينها، جدد المتهم تصريحاته التمهيدية، قبل أن يتراجع في مرحلة التحقيق التفصيلي عن اعترافه بمحاولة السرقة، وهي التصريحات نفسها التي أدلى بها أثناء عرض القضية على أنظار المحكمة، مفيدا أنه كان في حالة دفاع شرعي عن النفس، وأنه طعن الضحية طعنتين فقط إثر خلاف وقع له مع الضحية، وعرض عليه تقرير التشريح الطبي فلم يعقب، في حين أنكر حيازته للبندقية حينما كان يحاول السرقة.